أن تكون الموظف الذي يحبه مديرك ليس أمراً صعباً، كل ما يتطلبه الأمر اتخاذ قرارٍ بأن تصبح الأفضل، ثم الالتزام بالوصول لغايتك. إليك هنا 7 طرق لمساعدة مديرك وجعل علمه أسهل.
1. اعرف مديرك
لا يمكنك جعل حياة رئيسك في العمل أكثر سهولة ما لم تفهم أساساً كيف يعمل. لذا فإن خطوتك الأولى هي أن تحدد ما يحتاجه منك وبناءً عليه تحدد كيف تقدم هذه الاحتياجات له.
هل يفضّل مديرك أن تطلعه على آخر مستجدات العمل شفهياً أم كتابياً؟ في شكل ملفات إكسل أم عروض باور بوينت؟ هل يفضل تبليغه باالمعلومات بالبريد الإلكتروني أم أثناء اجتماع يعقده مع فريق العمل، أو ربما برسالة صوتية تتركها على هاتفه؟
إن معرفتك لشخصية مديرك وما يفضله سوف يمكّنك من توفير المعلومات التي يحتاج وبالطريقة التي يحددها. وهل من مدير لن يقدر ذلك؟
2. اعرف أهداف رئيسك:
كونك موظفاً، قد يكون تركيزك منصباً على تحقيق أهدافك الشخصية. قد ينسيك هذا أن وجودك في العمل أصله في الحقيقة لدعم مديرك في تحقيق أهدافه. لذا احرص على استيعاب الأهداف والأرقام والمشاريع والمتطلبات التي هي من مسؤولية مديرك.
وللحصول على هذه المعلومات يمكنك ببساطة سؤال مديرك في اجتماع ثنائي يجمعك به. قل له مثلاً “لو تسنّى لي معرفة أهدافك وأولوياتك سأكون أكثر قدرة على مساعدتك في تحقيقها. أطلعني رجاءً عليها كي أساعدك لإنجازها”. فور معرفتك بأهدافه سيكون بمقدورك أن تقدم ما يدعم نجاحه.
3. لا تخفي عن مديرك أي شيء.
هناك قاعدة لطالما طلبت من فريقي التقيد بها ألا وهي عدم جعلي بمعزل عن أي شيء. باختصار، المفاجآت ممنوعة.
إن راودك شك بأن أحد زبائنك قد أصبح غاضباً جداً لدرجة أنه على وشك تصعيد شكواه إلى مديرك أو مدير مديرك، إلى رئيس قسم خدمة العملاء مثلاً، عليك في هذه الحالة جعل مديرك على علم بالأمر. إذا لم يكن لديه علم بالأمر، لن يتمكن من معالجته وبالتالي لن يكون مسروراً منك أبداً..
إن عدم إحاطة مديرك بالمشكلة سيخلق حالة من الإحباط لديه والتي تنتهي عادة بضياع الوقت للملمة المشكلة. تجنب ذلك، وسترى أن مديرك سيشكرك، صدقني.
4. لا تتوقع من مديرك أن يلقّمك كل شي بالملعقة
ربما بدت هذه الحقيقة قاسية، ولكن لا يرغب أي مدير بأن يكون مربياً لأطفال. لذا إن كان لديك أسئلة عن الضمان الصحي و أين تجد الأقلام أو كيف تعد تقارير نفقات ، حاول أن تجد زميلاً لك يساعدك بالحصول على الأجوبة.ِ
خصص وقت الاجتماع بمديرك للبحث في قضايا تهم العمل الذي يتطلب تعاوناً مشتركاً، وابحث معه المسائل التي تبرز قدراتك الذهنية وبالتالي تثبت أنك موظف يستحق الاحترام.
5. تقيد بمواعيد تنفيذ المهام (بل وقم بإتمامها قبل موعدها):
عندما يكلفك مديرك بمهمة، قم من نفسك بإخباره بموعد لتسليمه، هذا يعني بالنسبة لمديرك “أنك لها” ولا تقل له “سأرى ما بإمكاني عمله”.
ثم اعمل على تسليم العمل على الأقل قبل يوم من الموعد الذي حددته، لأن ذلك يعطي الفرصة لمديرك ليستعد لأي مفاجآت قد تظهر وكثيراً ما تظهر هذه المفاجآت. لذا من الأفضل بكثير أن يتم العمل قبل حلول موعده.
6. قدم الحلول وليس المشكلات
من واجبك ألا تشير بشكل مستمر للمشاكل التي تظهر، بل الأولى بك أن تقوم من تلقاء نفسك بالتفكير بالحلول التي من شأنها التغلب على المصاعب قبل عرضها على المدير.
مثلاً، لا تدخل مكتب رئيسك لتشتكي عن تقصير مكتب الشحن في إنجاز أعماله في الوقت المطلوب، بل توجه لمكتب الشحن مباشرة ، وناقش معهم ما يمكن فعله لحل المشكلة وتحسين الأداء. بعد ذلك، ادخل على مديرك حاملاً معك الإجراء المتخذ لحل المشكلة.
7. افعل ما تقول، وقل ما تفعل.
إن قلت أنك ستنهي تقريراً حول مستجدات فريق العمل بحلول يوم الجمعة ولكن تعذر عليك إنهاؤه في الموعد لأسباب طارئة فإن ذلك قد يدعو الآخرين لكي يشكوك عند مديرك.
لربما كان مديرك يعوّل على هذا التقرير لاتخاذا إجراءات حول مشروع ما ليقدمها للمدراء التنفيذيين، سيسبب تأخيرك عندئذ الإزعاج له.
إن الناس الذين يتمتعون بحس المسؤولية تجاه عملهم ويتابعون التزاماتهم يعتبرون الموظفين الحلم ورؤساؤهم على يقين بأنه يمكن الاعتماد عليهم وبكل الظروف.
والموظفون الذين يعملون على نجاح مدرائهم هم موظفون ذهبيون. تذكر أن مديرك لديه عمل صعب، وقد لا يكون بالضرورة هذا التعب والإجهاد جلياً لك. لذا يتعين عليك مد يد العون له، وينبغي عليك تطوير مهاراتك الشخصية بآن معاً. وابذل كل ما تستطيع لتجعل عمل مديرك أكثر سهولة، فعندما تصبح مديراً ستقدر ذلك ولا شك.