في كلّ بيئة عمل، لا بد من بعض الأشخاص الذين
لا يقنعون إلا بالتشاؤم والتعاسة والسلبية، لأنفسهم ولمن هم حولهم أيضاً. إليكم 8
نصائح للتعامل مع مثل هؤلاء في بيئة العمل:

1.    لا تدعهم ينقلون لك العدوى: فهم يحبون أن يكون من حولهم مثلهم. لذا،
عليك بالحذر منهم، واحرص على أن تميّز الأفراد السلبيين من حولك، وتجنّب أن يؤثروا
عليك ويحبطوك.

2.    أصغِ: قد ترى أنه من المفيد مجادلة أحدهم، إلا أن
ذلك نادراً ما يوقفه عن التذمر، بل سيجعله غالباً يناقش على نحو أكثر حديّة؛ لأنه
يعتقد أن لا أحد يهتم لشأنه. لهذا، فإن أفضل شيء تفعله، أن تستخدم مهاراتك في
الإصغاء وتستمع له جيداً.

3.    التزم بقاعدة الدقائق الـ5: تذكر أن هناك فرقاً كبيراً بين أن تكون
دائم التشاؤم، وبين أن تحتاج إلى التنفيس عن همومك أحياناً؛ فالجميع قد يمرون بلحظات
عصيبة في بعض الأحيان، ويحتاجون إلى التعبير عن مشاعرهم. ولكن حين يفعل أحد زملائك
ذلك، التزم بقاعدة الـ5 دقائق، أي لا تدعه يتجاوز مدة 5 دقائق في التنفيس عن
مشاعره السلبية، فإذا تجاوزها اعلم أنه من الأشخاص السلبيين ودائمي الإحباط،
وانتقل إلى الخطوة التالية.

4.    لا توافقه الرأي: قد تشعر بأنه من الأفضل مجاراة الشخص
المحبط وتهدئته ليتوقف عن الشكوى، وقد تهز برأسك موافقاً له أو تقول له:”نعم
صحيح” أو “ماذا عسانا نفعل؟” وقد تبدو لك هذه الأمور غير ضارة، إلا
أنها تزيد الطين بلّة.

5.    لا تبقَ صامتاً: إذا أصغيت فقط دون أن تقول أي شيء، فسيعتقد
الشخص السلبي كثير الشكوى أنك توافقه الرأي. والأسوأ من ذلك إن كان هناك أشخاص
آخرون حولك، لأنهم سيعتقدون أيضاً أنك موافق على ما قيل، سواء أكان ذلك الشخص
يتذمر بشأن المدير أم بشأن مزايا عمله أم بشأن عملائه، فالسكوت علامة الرضا.

6.    ردّ على مبالغات الشخص المتذمر: يعمد الأشخاص السلبيون إلى الحديث بلغة متطرفة
ومبالغ فيها، فهم يستعملون كلمات التعميم مثل: “دائماً”
و”أبداً”. هدفك الأول هو أن تردّ على هذه المبالغات عبر تحويلها إلى جمل
واقعية. مثلاً: إذا اشتكى الشخص المتشائم قائلاً: “إن أحد الموظفين يتأخر
دائماً ولا يحضر في الوقت المناسب أبداً”، يمكنك أن تردّ: “أعتقد أنك
تشعر بالإحباط، فأنا أتذكر جيداً أن هذا الشخص حضر مبكراً معظم أيام الأسبوع، أليس
كذلك؟”

7.    حاول حلّ المشكلة: الناس الذين يتذمرون كثيراً يشعرون بالعجز ويعتقدون أن
حالتهم ميؤوس منها. هنا تبدو فرصتك الوحيدة لإيقاف سلبيتهم، بأن تحاول مساعدتهم
على حل مشاكلهم. وقد لا ينجح ذلك دائماً، إلا أنه الخيار الوحيد أمامك.

8.    قاطع الشخص كثير التذمر: إذا لم تنجح كل جهودك في إيقاف تذمّر الشخص
السلبي، فيجب عليك أن تقاطع حديثه. ولكن احرص أولاً على أن تكون قد جربت الطرق
السابق ذكرها كلها، فإن لم تنجح بذلك قاطع حديثه بتهذيب كأن تقول: “هل يمكن
أن نغير موضوع الحديث؟”

إن خلق ثقافة مؤسسية إيجابية واجب على أفراد
المؤسسة جميعهم، فلا تدع أياً من السلبيين أن يؤثر على هذه الثقافة أو عليك أنت.